هل يكون ” نجم ” كبش فداء لمدير أمن أسوان ؟؟

كتب طارق حسين : هل يعقل ان يقوم شخص ما بإشعال فتنة كبيرة يعلم ان أقاربه هم أول من سيشتعلون بها ؟؟ .. هذا ما حدث مع احد الاقارب بقرية الامباركاب  المدرس نجم ابراهيم الذي اعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم الجمعة عن القبض عليه باعتباره المتسبب في احداث الفتنة الاخيرة التي وقعت بالسيل في محافظة اسوان .

فالذي وجهوا له الاتهام كان يقوم بحراسة بيوت اهلنا الموجودة في قلب الاحداث و الغريب ان اثنين من – اصهاره – و هما شقيقتين لزوج شقيقته راحوا ضحايا ضمن من ذهبوا نتيجة تقاعس اجهزة الامن التي عادت لاسلوب ” التلفيق ” كما فعلوا مع ” بلال السكندري ” ابان احداث كنيسة القديسين و من قبله حادث ” خالد سعيد” و الاتهامات الجاهزة التي تريح المسئول عن الامن و تبعد عنه شبح الاقالة و لانه لا يتحقق او تقوم ادارات البحث عنده بالتحريات الدقيقة  كانت ” زجاجات المولوتوف جاهزة باعتباره ” ملتحيا ” و التهمة هي انه ( المتهم الرئيسي ) في الاحداث نتيجة اي وشاية و ليضمن ان تكون هناك مساومات للتهدئة و لو علي حساب اطراف خارجية !!

فالمدرس المظلوم معروف عنه المرؤة و لم يكن ليترك النساء و الاطفال وحدهم حتي قام بترحيلهم من المنطقة لحمايتهم من الهجمات العشوائية التي تبادلها طرفي الصراع في السيل الريفي .. و هو الامر الذي زاد من قناعتنا ان الشرطة متهمة بالتقصير بشكل كامل و مباشر و كان – طرفي النزاع – ينتظرون قرار جرئ من رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او حتي وزير الداخلية باقالة مدير امن اسوان و محاسبته و مقاضاته علي الاهمال في الاستجابة لصراخ ابناء اسوان و الاستغاثات التي كانت تصدر من كلا الجانبين .

الا ان اسلوب العادلي ” المقيت ” الذي كان ابرز اسباب قيام ثورة 25 يناير عاد في صور عدة لعل ما المسه في حالتي المصور الصحفي محمود عبد الشكور الذي تم اعتقاله اثناء فض رابعة و مازال تحت الاعتقال و اخيرا المدرس نجم ابراهيم و الذي الصقت به تهمة التدبير لمذبحة اسوان الاخيرة و هما الحالتين اللذان اعرفهما جيدا بشكل شخصي .

و لنصحح للشرطة تحرياتها و نقول ان المدرس كان يعمل بمدرسة النيل الابتدائية بوادي كركر في القرية السابعة و المعروفة بمدرسة ابا العباس ابازيد و هي منطقة بعيدة جدا عن المدرسة الصناعية التي اعلنت مديرية الامن انه مدرس بها .. و لكن يبدو ان نجم راح كبش فداء لمدير أمن أسوان المفترض محاكمته علي فرار مسئولي الامن في حادث بورسعيد .